دليلك الشامل للدراسة الجامعية في ألمانيا

ألمانيا من البلدان المتقدّمة علميّاً في معظم المجالات الدّراسيّة، ممّا يجعل جامعاتها منبعاً للدّراسة والعلم المتقدّم والمتطوّر القائم على أسس البحث العلميّ والتّجريب، وهذا ما يجعل الدراسة في المانيا حلماً يراود الكثير من طلبة الجامعات والخرّيجين.

تشهد الدّراسة في ألمانيا تطوّراً واضحاً في مختلف أنواع العلوم، وخاصّة العلوم الطّبّيّة، والدّراسات الصّيدليّة، والهندسيّة، والّتي يقبل عليها الكثير من الشّباب رغبةً منهم في نهل العلم والحصول على درجة الماجستير والدّكتوراه.

اقرأ أيضاً: كورس تعلّم الألمانيّة مجّاناً.

إنّ الحصول على فرصة للدّراسة في ألمانيا ليس بالأمر اليسير، فلا بدّ من العمل والاجتهاد والسّعي المستمرّ لتحقيق الشّروط اللّازمة للتّقديم على المنح المختلفة في الجامعات الألمانيّة حسب كلّ تخصّص.

العلم والعمل هما السّبيل للتّطوّر والتّقدّم، لذا تهتمّ الكثير من البلدان حول العالم بعرض المنح أمام الطّلبة والخرّيجين المتفوّقين لكي ينهلوا العلم من أصوله، ومن هذ الباب ترحّب الجامعات الألمانيّة بمختلف الطّلبة من حول العالم.

تابعونا في هذا المقال للمزيد من المعلومات المهمّة حول الدراسة في المانيا، من الشّروط اللّازمة للتّقديم على المنح، إلى كيفيّة دراسة اللّغة الألمانيّة، وغير ذلك.

مميّزات الدراسة في ألمانيا:

  1. تمنحك الدّراسة في ألمانيا خبرة كبيرة في مختلف المجالات العلميّة الّتي تدرسها، حيث تعتمد الدّراسة هناك على أحدث الدّراسات العلميّة الّتي تمّ التّوصل إليها، ممّا يعود بالقيمة العلميّة والعمليّة العالية جدّاً على الطّالب، ويزيد من ثقل خبراته، ويفتح أمامه آفاق واسعة للتّقديم في كلّ أنواع الأعمال في مختلف البلدان.
  2. تعتبر ألمانيا من أكبر دول العالم من ناحية القوّة الاقتصاديّة، والقطاع الإنتاجيّ، والصّناعات الحديثة، وتشتهر بالماكينات الألمانيّة شديدة الدّقّة والجودة الصّناعيّة، ممّا يجعل دراسة المجالات المبنيّة على المصانع والإنتاج فرصة هائلة أمام الطّلبة للاستفادة والتّعلّم.
  3. بإمكان الطّلّاب المغتربين أثناء الدّراسة في الجامعات الألمانيّة إيجاد وظائف بسيطة للعمل، حيث يعتمد الجميع هناك على أنفسهم، ولا يوجد فرق بين الوظائف، فجميعها وظائف تمنحك المال، وما دامت شريفة، فلا عيب فيها.
  4. الدّراسة في ألمانيا ممتعة، لأنّ الدّولة تصرف الكثير وتقدّم العديد من المنح والتّسهيلات للطّلّاب، سواء كانوا طلّاب أجانب، أو طلّاب محليّين، وتسهّل عليهم الكثير من الأمور والسّفر، بالإضافة إلى أنّها تمنح الطّالب مصاريف ماليّة ليتفرّغ للدّراسة عند حصوله على منح دراسيّة.
  5. تعتبر ألمانيا واحدة من أكثر الدّول تطوّراً وتقدّماً في تقديم العلم والتّسهيل في وصوله إلى الطّلّاب من خلال الدّراسات الإلكترونيّة، والمكتبات المليئة بالكتب القيّمة في مختلف فروع العلم، والقاعات المكيّفة الجاهزة لتحصيل العلم.
  6. أمام الطّالب في ألمانيا خيار دراسة الكثير من الفروع العلميّة باللّغة الإنجليزيّة، فلا يقتصر الأمر على اللّغة الألمانيّة فقط.
  7. أهمّ ما يميّز ألمانيا أنّ المجتمع منفتح إلى حدّ ما، على عكس جميع الدّول الأوروبّيّة الأخرى، ويقبل تنوّع الثّقافات والدّيانات، على عكس بعض الدّول الأخرى الّتي تشدّد على المسلمين والدّيانات المعاكسة.
  8. لا تعتبر الدّراسة في ألمانيا غالية الثّمن، على عكس الجامعات في البلدان الأخرى، وقد تصل في بعض الجامعات إلى دراسة مجّانيّة تتكفّل بها الدّولة مع الطّلّاب المتفوّقين، والحاصلين على منح دراسيّة.
  9. من ناحية المعيشة، تعتبر ألمانيا مميّزة أيضاً مقارنة مع معظم الدّول الأوروبّيّة الأخرى، حيث أنّ مصاريف المعيشة معتدلة، كما يتمتّع الشّخص الحاصل على الجنسيّة والمقيم في ألمانيا بحياة كريمة، ودراسة عظيمة تتيح له فرصة كبيرة للتّعلّم والإنتاج.
  10. الجامعات الألمانيّة من أكثر الجامعات الّتي سجّلت براءات اختراع على أيدي الطّلّاب والدّارسين في هذه الجامعات، فطبيعة الدّراسة في ألمانيا تتيح أمام الطّالب الإبداع والإنجاز والتّفوّق.

اقرأ أيضاً: الأوسبيلدونغ في ألمانيا.

شروط الدراسة في ألمانيا:

اللغة الألمانية:

  1. أوّل خطوة للسّفر إلى ألمانيا هي اجتياز اختبارات اللّغة، والحصول على مستوى متقدّم في اللّغة الألمانيّة.
  2.  عليك أن تعرف أنّ المجتمع الألمانيّ من أكبر المجتمعات المحافظة على تراثها، وخاصّة اللّغة.
  3. توجد بعض الدّراسات باللّغة الإنجليزيّة، ولكنّ نسبتها محدودة مقارنة باللّغة الألمانيّة.
  4.  لا بدّ من تعلّم اللّغة الألمانيّة لتتمكّن من العيش مع الشّعب الألمانيّ، حيث تعدّ اللّغة من أكبر العقبات الّتي تقف أمام الكثير من الرّاغبين في الدّراسة في ألمانيا، ولكن مع الدّراسة والتّقدّم الحاليّ لاجتياز اختبارات اللّغة الألمانيّة أصبح الأمر يسير.

تحديد أيّ مجال ترغب في دراسته:

  • يجب معرفة وتحديد التّخصّص الّذي ترغب في دراسته، أو المتابعة فيه إلى جانب الدّراسات في بلدك الأمّ، مع توثيق جميع الأوراق الّتي تثبت دراستك لهذا المجال، ومعادلة الشّهادات الخاصّة بك.
  • هناك العديد من الجامعات الألمانيّة الّتي تسهل الدّراسات المجّانيّة، أو المنح للطّلّاب والرّاغبين في إتمام الدّراسات العليا، ولكنّها تضع بعض الشّروط لقبول هؤلاء الطّلّاب، وعند اجتياز هذه الشّروط، مثل اللّغة وشهادات معيّنة في الدّراسة وغيرها، يُوافَق على قبول هذا الطّالب.

اقرأ أيضاً: البلو كارد في ألمانيا.

  • على الشّخص أن يكون واسع الأفق، وأن يقدّم على عدّة جامعات في نفس الوقت كلّ سنة إلى أن يقع عليه الاختيار في إحدى الجامعات، وذلك حتّى لا يضيع الوقت في التّركيز على جامعة معيّنة.
  • يجب أن تكون جميع أوراقك موثّقة من الخارجيّة ومن الجامعات الّتي درست فيها في بلدك الأمّ، ثمّ تُرسَل إلى الجامعة الّتي ترغب في الدّراسة فيها، وعند الموافقة ترسَل إليك، فتحضّر جوازك السّفر مع الشّهادات اللّازمة للسّفر.
  • هناك بعض الجامعات الّتي تشترط أن يكون لديك حساب جار بعملة البلد يكفيك خلال إقامتك في هذه الدّولة.
  • توجد بعض الجامعات الّتي تقدّم منح مجّانيّة تماماً، وتمنح الطّلّاب أثناء الإقامة مصاريفهم الماليّة، لكن بعد إتمام شروط معيّنة عليك أن تكون على دراية تامّة بها.

أفضل المدن الألمانيّة للإقامة فيها أثناء الدّراسة في ألمانيا

اقرأ أيضاً: أفضل الجامعات الألمانيّة.

مدينة ميونيخ:

أعرق وأكبر المدن الألمانيّة، تتميّز بجمالها وعراقتها، وأهمّ ما يميّزها وجود الشّركة الأمّ لصناعة سيّارات BMW الرّهيبة الّتي تثير إعجاب الملايين حول العالم، إلى جانب أنّها موطن لجامعتي: منشن، لودفيغ، وهما من أعرق الجامعات على مستوى العالم.

مدينة برلين:

برلين هي العاصمة الّتي لا تنام، المدينة الرّائعة السّاحرة، موضع أحلام جميع الطّلّاب الوافدين حول العالم، تتميّز برونقها الحضاريّ العصريّ الجذّاب، تحتوي على ثلاث جامعات مهمّة عريقة: برلين الحرّة، برلين التّقنيّة، هومبولت.

مدينة فرانكفورت:

المدينة الأجمل والأعرق في ألمانيا، تمتاز باكتظاظها بالمشاريع التّجاريّة والأموال، نظراً لوجود البنك المركزيّ الأوروبّيّ فيها.

تحتوي على جامعتين عريقتين من أقدم وأهمّ الجامعات على مستوى العالم، هما: فرانكفورت، وعونه.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

تعليق 1
  1. […] اقرأ أيضاً: الدراسة في المانيا […]