دراسة الطب في أمريكا في أفضل الجامعات الأمريكية

تُعتبر دراسة الطّبّ في الولايات المتّحدة الأمريكيّة، سواء كان طبّاً بشريّاً أو طبَّ أسنان، تحدّيًا صعبًا من حيث الوقت والتّكاليف والجهد الفكريّ، بالإضافة إلى صرامة معايير القبول، وكثافة التّعليم العالية.

الجانب المشرق يتمثّل باستمتاعك بالكثير من المهارات اللّازمة لمساعدة المحتاجين وإحداث تغيير حقيقيّ في حياة الناس بعد التخرّج، وستكتشف أنّ هذا الشّعور استحقّ بذل الكثير من التّعب والعناء والعمل أثناء الدّراسة.

بشكل عام، عليك أن تعرف أنّ الطّريق طويل وشاق، لكنّ المكافأة تكمن في وظيفة آمنة وذات أجر جيد يمكن أن يفخر بها خرّيجو كليّات الطّبّ.

إن كنت ترغب بدراسة الطّبّ في أمريكا، فأنت في المكان الصّحيح.

ستجد في هذا المقال كلّ المعلومات المتعلّقة بدراسة الطّبّ في أمريكا، وأفضل الجامعات والكليّات للدّراسة هناك، فهيّا بنا نبدأ.

متطلّبات دراسة الطب في أمريكا:

على عكس الدّراسة في أوروبا، تبدأ دراسة الطّبّ في الولايات المتّحدة عمومًا بعد الانتهاء من أربع سنوات من الدّراسة الجامعيّة، والّتي ستضطرّ لدراستها تلبيةً لمتطلّبات دورة ما قبل الطّبّ، إلى جانب الحصول على درجة البكالوريوس (BA) في ذات المجال.

تختلف المتطلّبات (المتطلّبات الأساسيّة) لد+راسة الطّبّ في أمريكا من كليّة إلى أخرى، ولكنها دائمًا ما تشمل علم الأحياء، والكيمياء العامة، والكيمياء العضويّة كمقرّرات علميّة رئيسيّة.

قد تطلُب بعض الكليّات شرط دراسة مقررّات أخرى في العلوم الإنسانيّة واللّغة الإنجليزيّة والرّياضيات والعلوم، لذا تأكّد من النّظر في كليّات الطّبّ أثناء دراستك الجامعيّة حتّى تتمكّن من اختيار فصولك الدّراسيّة بشكل مناسب.

عند اختيار الكليّة المناسبة ستحتاج إلى إكمال اختبار MCAT ، ويمثّل اختبار القبول في كليّة الطّبّ.

MCAT
MCAT

سيحدّد هذا الاختبار قدرتك على التّفكير النّقديّ وحلّ المشكلات والكتابة بوضوح، وكذلك قياس معرفتك بمفاهيم علميّة مختلفة، ويعدّ الحصول على درجة جيّدة في هذا الاختبار مفتاح الالتحاق بكليّة طبّ جيّدة ومرموقة.

مفهوم الطب وعدد سنوات دراسته في أمريكا:

الدّراسة الطّبّيّة الجامعيّة في الولايات المتّحدة الأمريكيّة عبارة عن دورة مدّتها 4 سنوات، مقسَّمة إلى قسمين متساويين تقريبًا، هما:

  1. ما قبل السّريريّة (يتكوّن من دورات تعليميّة في العلوم الأساسيّة).
  2. السّريريّة (تدريب عمليّ يتكوّن من دورات في أقسام مختلفة في مستشفى تعليميّ).

ينتهي هذا البرنامج بالحصول على شهادة الطّبّ في تقويم العظام(D.O.) ، أو شهادة في الطّب(M.D.) ، تبعًا لكليّة الطّبّ الّتي درست فيها.

كما يُسمح لحامل أيّ من هاتين الشّهادتين بممارسة الطّبّ بعد الانتهاء من برنامج الإقامة المعتمد، والشّرط الأساسيّ هو الحصول على درجة البكالوريوس في علم الأحياء أو الكيمياء أو أيّ مجال آخر ذي صلة بالطّبّ.

يقدّم عدد قليل من كليّات الطّبّ برامج محدودة تجمع بين الدّراسّة الجامعيّة في المرحلة الجامعيّة والتّعليم الطّبّيّ، وتبدأ بعد المدرسة الثّانويّة.

يُقبَل الطّلّاب مؤقّتًا في هذه البرامج بناءً على أوراق اعتمادهم في المدرسة الثّانويّة، ويُسمَح لهم بالتّقدّم إلى درجة الدّكتوراه إن كان أداؤهم مقبولًا.

يستغرق هذا البرنامج عمومًا ست أو سبع سنوات، ويعتبر القبول فيه تنافسيّاً للغاية بالنّسبة للطّلّاب الأجانب الّذين يحظون بعدد قليل جدّاً من فرص القبول، حيث تتلقّى كليّات الطّبّ الأمريكيّة ضعف عدد الطّلبات المقدَّمة والّتي يمكن استيعابها من قبل المواطنين الأمريكيين المؤهَّلين، كما أنّ العديد من كليّات الطّبّ المدعومة من القطاع العامّ مطالبة بموجب القانون بقبول سكّان الولاية فقط.

كيفيّة اختيار الجامعة المناسبة لدراسة الطّبّ في أمريكا:

على الطّالب الأجنبيّ المتقدِّم بطلب التحاق بالجامعات الطّبّيّة في الولايات المتّحدة الأمريكيّة أن يضع في اعتباره أنّه –وللأسف- سيكون في وضع غير موات مقارنةً مع الطّلّاب المحليّين، لأنّ الكليّات المموَّلة من القطاع العامّ مطالبة بصرف جزء أو كلّ أموال الدّولة الخاصّة بها للطّلّاب المقيمين في ولاية المدرسة، يرجع ذلك بشكل أساسي لضمان وجود عدد كافٍ من الأطبّاء في المنطقة.

يمكنك دائمًا التّقدّم إلى الجامعات الخاصّة، ولكنّ هذا الخيار سيكون أكثر تكلفة، لذا سيحتاج كلّ طالب إلى تقييم إيجابيّات وسلبيّات كلّ خيار متاح والتّقدم إلى الجامعة المناسبة له.

من ناحية أخرى، تطلب معظم الجامعات من الطّلّاب الأجانب إكمال السنتين الأخيرتين على الأقلّ من دراستهم الجامعيّة في جامعات الولايات المتّحدة الأمريكيّة، وأهمّ ما يجب معرفته هو أنّ هناك معدّلات قبول منخفضة جدًّا للطّلّاب الدّوليّين.

أفضل الكلّيّات والجامعات لدراسة الطّبّ في أمريكا:

هناك 172 كلّيّة طبّ في الولايات المتّحدة الأمريكيّة تُمكّنك من الحصول على درجة دكتوراه في الطّبّ (MD) أو الدّكتوراه في طبّ تقويم العظام(DO) ، لذا فالخيارات عديدة إن كنتَ تفكّر في دراسة الطّبّ في هذا البلد.

فيما يلي تصنيف الجامعات الأفضل لدراسة الطّبّ فيها وفقًا لمعايير عديدة:

  1. هارفرد  .Harvard University
  2. ستانفورد  .Stanford University
  3. جونز هوبكنز  .Johns Hopkins University
  4. كاليفورنيا  .University of California
  5. بنسلفانيا  .University of Pennsylvania
  6. واشنطن في سانت لويس  .Washington University in St Louis
  7. ييل  .Yale University
  8. كولومبيا  .Columbia University
  9. ديوك  .Duke University
  10. واشنطن .University of Washington
University of Washington
University of Washington

التّقدّم إلى دراسة الطّبّ في الولايات المتّحدة الأمريكيّة:

على الطّالب الدّوليّ استيفاء المعايير التّالية للالتحاق بكلّيّة الطّبّ في الولايات المتّحدة الأمريكيّة:

  1. السّجلّ الأكاديميّ للمرحلة ما قبل الجامعيّة (درجة البكالوريوس).
  2. نتيجة اختبار  .MCAT
  3. خطابات التّوصية.
  4. نشاطات خارجيّة.
  5. الصّفات الشّخصيّة.
  6. شروط الالتزام بدراسة الطّبّ.

ستحتاج إلى الاستعانة بخدمة التّقديم الطّلبات لكلّيّات الطّبّ الأمريكيّة (AMCAS) للتّقدّم إلى معظم كلّيّات الطّبّ في الولايات المتّحدة، حيث ستقدّم هذه الخدمة طلبك (بما في ذلك تفاصيل خبرتك في العمل، ونصوص الدّورات الدّراسيّة، والأنشطة الخارجيّة، ودرجة اختبار(MCAT  إلى كلّيّات الطّبّ الّتي تختارها.

تطلب بعض كلّيّات الطّبّ أيضًا مواد إضافيّة على شكل مقالات أو خطابات توصية، حيث يُعرف هذا بأنّه تطبيق ثانويّ، وقد يرافق ذلك دفع رسوم إضافيّة.

تبلغ رسوم خدمة AMCAS للتّقدّم إلى كلّيّات الطّبّ 160 دولارًا، و38 دولارًا إضافيّاً لإضافة مزيد من الكلّيّات إلى طلبك.

يمكن لبرنامج مساعدة الرّسوم مساعدة الطّلّاب المحتاجين ماليًّا في دفع هذه الرّسوم، إضافةً إلى رسوم اختبار .MCAT

بشكل عام، تُفتَح التّطبيقات في الأسبوع الأوّل من شهر مايو، وتبقى مفتوحة حتّى إغلاق التّقديم في شهر يونيو، لذا تأكّد من مراقبة الموعد النّهائيّ المحدَّد حتّى لا تفوتك.

اقرأ أيضاً: الدّراسة في كندا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

2 تعليقات
  1. […] اقرأ أيضاً: دراسة الطب في أمريكا […]

  2. […] اقرأ أيضاً: دراسة الطب في أمريكا […]