دراسة هندسة البرمجيات Software Engineering في أمريكا
هندسة البرمجيات (Software Engineering) تخصُّص ذو أهمية كبيرة لتكنولوجيا الكمبيوتر والأجهزة الإلكترونية ككلّ، فمن دون برنامج تشغيل ستكون هذه الأجهزة مجرّد كتلة من البلاستيك والسيليكون والمعدن فقط، وربّما تكون مفيدة كوزن باهظ الثمن.
بالمعنى الدقيق للكلمة، هندسة البرمجيات هي تطبيق المبادئ الهندسية لتصميم البرامج وتطويرها وتنفيذها.
نظرًا لأنّ هندسة البرمجيات مجال فريد وعلمي وذو دوافع تقنية، فإن التدريب الخاص والدرجات الرسمية مطلوبة فيه.
يمكن للخرّيجين بعد الحصول على شهادة في هندسة البرمجيات العمل في عدد من المجالات، كإنشاء ألعاب الفيديو، أو تطوير تطبيقات الإنترنت، أو تشغيل شبكات الكمبيوتر، أو تنفيذ تدابير أمان الكمبيوتر لمؤسّسة ما.
كجميع درجات البكالوريوس في علوم الكمبيوتر، تبدأ البكالوريوس في هندسة البرمجيات بالتعليم العام وأساسيات التكنولوجيا، حيث ستدرس في منهج نموذجي مدته أربع سنوات برمجة الكمبيوتر والرياضيات ودورة حياة البرامج، مكتسبًا المزيد من المعرفة المتعمِّقة أثناء تقدُّمك نحو التخرّج.
إذا كنت ترغب بدراسة هندسة البرمجيات في أمريكا، فأنت في المكان الصحيح، حيث ستجد في هذا المقال جميع المعلومات المتعلقة بدراسة هندسة البرمجيات هناك، بما في ذلك متطلبات وتكاليف الدراسة، وأفضل الجامعات لدراسة هذا المجال، فتابع القراءة حتى النهاية.
ما هي هندسة البرمجيات (Software Engineering)؟
تشمل هندسة البرمجيات التصميم المنهجي والتطوير والإنتاج والصيانة لبرامج الكمبيوتر المعقدة، وتتطلّب هذه العملية التعاون والعمل الجماعي، حيث تنتقل مشاريع البرامج من مرحلة دورة حياة إلى أخرى: التحليل، والتصميم، والترميز، والتنفيذ، والتحقّق، والتثبيت، والصيانة.
يمكن أن توفِّر درجة الزمالة في تكنولوجيا المعلومات أو علوم الكمبيوتر إمكانيّة الوصول إلى وظائف مختارة للمبتدئين في هذا المجال، ولكنّ درجة البكالوريوس هي الحد الأدنى لمتطلبات التعليم القياسية لمهندسي البرمجيات.
يَسمح لك الحصول على درجة الماجستير في هندسة البرمجيات بمتابعة وظائف البحث والإدارة وأمن المعلومات.
من خلال الجمع بين الحسّ التجاري والمعرفة البرمجية، يبتكر مهندسو البرمجيات حلول تطبيقات برمجية لمشاكل الأعمال، حيث يعملون مع منصّات مختلفة، مثل: الإنترنت، والأجهزة المحمولة، وأجهزة الكمبيوتر المكتبية.
ما الذي ستتعلّمه عند دراسة هندسة البرمجيات في أمريكا؟
إذا كنت ترغب في الدراسة للحصول على درجة البكالوريوس في هندسة البرمجيات، فعادة ما يكون لديك خياران: مؤهّل بكالوريوس أو بكالوريوس هندسة، وعلى الرغم من تشابههما في المحتوى، إلّا أنّ برامج البكالوريوس تميل إلى أن تكون أكثر نظرية، في حين أنّ دورات بكالوريوس الهندسة أكثر عملية بطبيعتها.
سيستغرق إكمال كلاهما ثلاث أو أربع سنوات حسب المكان الذي تختار الدراسة فيه.
تقدّم بعض الجامعات برنامج MEng (ماجستير في الهندسة)، والذي يمكنك دراسته كطالب جامعي، ويتضمّن هذا النوع من البرامج عامًا إضافيًا يحوَّل فيه البكالوريوس إلى مؤهّل ماجستير، وإذا كنت حاصلًا على درجة البكالوريوس بالفعل، فيمكنك دراسة ماجستير في هندسة البرمجيات على مدار عام أو عامين.
من الممكن أيضًا الدراسة للحصول على درجة الدكتوراه في هندسة البرمجيات أو في مجال ذي صلة، حيث يمكن أن يستغرق برنامج الدكتوراه حوالي خمس سنوات حتى يكتمل، وسيعتمد على بحثك الأصلي في مجال معيّن من الموضوع.
ستختلف طريقة تعليمك وتقييمك باختلاف كل وحدة تدرسها، حيث أنّ المحاضرات والندوات وورش العمل شائعة، وستتضمّن الوحدات العملية الكثير من الوقت في مختبرات الكمبيوتر، ويمكنك أن تتوقَّع أن تُقيَّم من خلال المهام الكتابية والعملية والمشاريع والمقالات والامتحانات.
ستعتمد الوحدات والموضوعات التي ستدرسها على الجامعة التي التحقت بها، وكذلك المواد الاختيارية التي تختارها.
تشمل المجالات الأساسية الشائعة التي يمكن أن تتوقّع دراستها في برنامج هندسة البرمجيات ما يلي:
- مقدمة في هندسة البرمجيات.
- مبادئ البرمجة.
- البيانات وقواعد البيانات.
- هندسة الحاسوب.
- الشبكات.
- تطوير البرمجيات.
- أنظمة التشغيل.
- تصميم تجربة المستخدم.
- الرياضيات الحسابية.
ما هو الفرق بين مهندس البرمجيات والمبرمج؟
جواب هذا السؤال له أبعاد كثيرة، فغالبًا ما يتولّى خرّيجو البرمجة (المبرمجون) أدوار يُسأَلون فيها وحدَهم عن تصميم البرامج وتطويرها، وفي المقابل غالبًا ما يكون مهندسو البرمجيات أكثر تخصّصًا، ويعملون في فرق أكبر في مشاريع أكبر.
كما ذكرنا سابقًا، يعمل الكثير من مهندسي البرمجيات في شركات كبيرة، مثل: فيسبوك وأبل وجوجل.
ماذا بعد التخرّج من هندسة البرمجيات؟
كانت البرمجة المجال الأكثر شيوعًا لفترة طويلة، بينما تعدّ هندسة البرمجيات مهارة جديدة نسبيًا في الجامعات، لكنّ هذا لا يعني أنها ليست مطلوبة من قبل أصحاب العمل، بل على العكس تمامًا، سيتخرّج مهندسو البرمجيات إلى سوقٍ في حاجة ماسَّة إليهم.
أدّى انفجار البيانات الضخمة والتطبيقات والهواتف الذكية إلى الطلب الكبير على مهندس البرمجيات الموهوب الفريد في أي عمل تجاري تكنولوجي.
حتى إذا اخترت ممارسة مهنة خارج هندسة البرمجيات، فإنّ المهارات التي تجمعها خلال شهادتك ستمنحك فرصة كبيرة لدخول قطاعات أخرى.
تحتاج صناعة تكنولوجيا المعلومات المزدهرة وسوق الأمن السيبراني وحركة الذكاء الاصطناعي دائمًا إلى متخصّصين موهوبين في الحوسبة.
ستلائم القانون في كل هذه الأدوار، لذا توقَّع أن تُطلَب شهادتك من قبل عمالقة التكنولوجيا والبيع بالتجزئة، ناهيك عن الحكومات والجيش.
بعض الوحدات التي قد تدرسها هي:
- المحاكاة الافتراضية والحوسبة السحابية.
- لغات البرمجة.
- مفاهيم الحوسبة الأساسية.
- القرصنة الأخلاقية.
- تطوير التطبيقات والويب.
- الخوارزميات والنمذجة.
- أنظمة الشبكات والتشغيل.
- بيئات الأنظمة.
رواتب مهندسي البرمجيات في أمريكا:
أدّى طلب السوق على مهندسي البرمجيات المؤهَّلين إلى خلق سباق تسلُّح بأفضل المواهب، حيث تثبت أبحاث الرواتب من الدراسات الإحصائية الأخيرة صحة هذا الكلام.
الشركات مستعدة لدفع علاوة لاكتساب أفضل المواهب مع دفع بعض الرواتب السنوية التي تصل إلى نحو ستة أرقام.
أفاد استطلاع رواتب تكنولوجيا المعلومات لعام 2019 الذي أجرته مجلة Computer World عن متوسط رواتب يقرب من 109000 دولار لمهندسي البرمجيات، في حين أفاد مهندس البرمجيات الشهير روبرت هاف بأنّ أرباحه تتراوح بين 96000 دولار إلى 147000 دولار.
يمكننا القول إنّ متوسط راتب مهندس برمجيات متوسط الخبرة ومتخصِّص في مجال التطبيقات يبدأ من 95 ألف دولار أمريكي، أمّا للمتخصّصين في مجال البرمجيات، فيبدأ الراتب من 100 ألف دولار أمريكي شهريًا.
اقرأ أيضاً: أفضل 5 جامعات لدراسة هندسة الكمبيوتر في ألمانيا