الدليل الشامل للهجرة إلى السويد 2021

السّويد هي إحدى الدّول الإسكندنافيّة الشّماليّة الّتي تقع في شمال قارّة أوروبّا، وتحدّها النّرويج من الغرب، وفنلندا من الشّرق.

يربط بينها وبين دولة الدّنمارك من النّاحية الجنوبيّة الغربيّة نفق جسر أوريسوند.

تبلغ المساحة الإجماليّة لدولة السّويد حوالي 450 ألف كم مربّع، وهي ثالث أكبر دولة من حيث المساحة في دول الاتّحاد الأوروبيّ.

اقرأ أيضاً: الدّراسة الجامعية في السّويد.

يبلغ عدد سكّان السّويد حوالي 10 مليون نسمة، منهم 12% من المهاجرين الأجانب، وتعتبر المنطقة الجنوبيّة من السّويد الأكثر كثافةً من حيث عدد السّكّان.

تُعدّ السّويد من أكثر الدّول الّتي يرغب المهاجرون بالهجرة إليها لإيجاد فرصة عمل مناسبة، أو إكمال تعليمهم في إحدى المؤسّسات التّعليميّة فيها، أو تحسين مستوى معيشتهم.

كما تُعتَبر من أكثر الدّول الّتي يلجأ لها الكثير من اللّاجئين بسبب المميّزات الّتي تمنحها الحكومة هناك لهم.

لماذا الهجرة للسويد؟

هناك العديد من المميّزات الخاصّة بالهجرة إلى السّويد، والّتي تجعلها من أكثر الدّول الّتي يرغب معظم المهاجرين في السّفر إليها، ومن ضمن هذه المميّزات:

اللّغة:

لا تُعتبر اللّغة السّويديّة عائقاً أمام أيّ مهاجرٍ، حيث يمكن التّحدّث مع الشّعب السّويديّ باللّغة الإنجليزيّة يتحدّث بها الكثيرون حول العالم، فهو شعبٌ متقنٌ لهذه اللّغة، وتعتبر بمثابة اللّغة الثّانية هناك.

ارتفاع الأجور الشّهريّة للعاملين في السّويد:

وذلك مقارنةً بعدد ساعات العمل، مع إعطاء إجازة سنويّةٍ للعاملين، مدّتها خمسة أسابيع مدفوعة الأجر.

هذا بالإضافة إلى الإجازات المرضيّة الّتي تُمنَح للعاملين في حالات المرض أو إصابات العمل، والّتي تكون أيضاً مدفوعة الأجر.

الحرّيّة:

حيث تتميّز السّويد بالحرّيّة المكفولة لكلّ مواطنٍ في جميع نواحي الحياة.

كما يعيش الشّعب السّويديّ في جوٍّ من الدّيمقراطية وحرّيّة التّعبير عن الرّأي، والّتي تجعل السّويد من أكثر الدّول ديمقراطيّة وحرّيّة حول العالم.

التّطوّر التّكنولوجيّ:

تتميّز السّويد بوجود طفرةٍ تكنولوجيّةٍ هائلةٍ في جميع نواحي الحياة، والّتي تُلاحَظ حتّى في الشّوارع والطّرقات.

بالإضافة إلى الصّناعات المتميّزة لها والمعروفة في جميع أنحاء العالم، نتيجة هذه الثّورة التّكنولوجيّة الموجودة فيها.

كما تتميّز بخدمات الإنترنت السّريعة فيها، والّذي يدخل في شتّى مجالات الحياة هناك.

  • الشّفافيّة: تتميّز السّويد بدرجة شفافيّةٍ عاليةٍ بين المؤسّسات الحكوميّة والمواطنين فيها، حيث يحقّ لأيّ مواطنٍ سويديّ أن يسأل الحكومة هناك عن أيّ شيءٍ يرغب في معرفته، وذلك من خلال التّواصل المباشر مع أحد موظّفي الحكومة المسؤولين عن ذلك، أو من خلال خدمة الرّدّ الآليّ الّتي توفّرها الحكومة هناك لهذا الغرض، والّتي يُرَدّ فيها على المواطنين في مدّةٍ أقصاها عشرة أيّام.
  • العدائيّة تجاه الدّول الأخرى: تتميّز السّويد بعدم عدائيّتها تجاه أيّ دولة في العالم، ولا يشارك جيشها مع قوات التّحالف الدّوليّة للدّخول في الحروب ضدّ أيّ دولة في العالم، حيث لم تشارك في الحرب الدّولية ضدّ العراق، ولم تشارك عسكريّاً في كلٍّ من الحرب العالميّة الأولى والثّانيّة، كما لم تشارك عسكريّاً في أيّ حربٍ منذ حوالي قرنين من الزّمن.
  • البيئة والطّبيعة: تتميّز السّويد ببيئةٍ نظيفةٍ وطبيعةٍ خلّابةٍ، ممّا يجعل للعيش فيها العديد من المميّزات من النّاحية الصّحيّة والنّفسيّة.

كما تتميّز المياه فيها بالنّظافة، حيث يمكن الشّرب من أيّ صنبور ماءٍ في الشّوارع هناك دون التّعرض لأيّ أذىً.

التّصميم المعماريّ والبنية التّحتيّة:

تتميّز السّويد بالتّنظيم الهائل من النّاحية المعماريّة، والتّطوّر الهائل في بناء وتصميم البنية التّحتيّة للدّولة، ممّا يجعل العيش فيها أكثر رفاهيّةً وسهولةً من حيث التّنقّل بين المناطق فيها.

  • تقبّل الغير: يتميّز شعب السّويد بتقبّل الآخرين من المهاجرين بمختلف الجنسيّات، سواءً للعمل أو الدّراسة، واللّاجئين أيضاً، ولا يجد مشكلةً في التّعايش معهم.
  • المساواة: يحظى المهاجرون واللّاجئون في السّويد بجميع الحقوق الّتي يحظى بها الشّعب السّويدي، بالإضافة إلى أنهم متساوون معهم في الواجبات أيضاً، ولا توجد أيّ تفرقة بين الفئتين مهما كانت الدّيانة أو العرق أو اللّون.

كما تحظى المرأة هناك بالمساواة في مختلف الحقوق والواجبات مثل الرّجل، ويكفل لها القانون هناك حقّ العمل والكسب مثلها مثل الرّجل.

التّعليم:

يتميّز التّعليم في السّويد بالجودة العالية، كما توفّر الحكومة هناك كلّ الدّعم الماديّ والنّفسيّ للطّلّاب فيها، لبناء جيلٍ من الطّلّاب يساهم في تطوير ونموّ الدّولة فيما بعد.

كما تُعتبر السّويد من الدّول الأكثر تقدّماً في مجال التّعليم، حيث صُنّفت ضمن إحدى عشر دولةً متقدّمة في هذا المجال حول العالم.

سهولة القوانين:

وبشكلٍ خاصّ القوانين الّتي تتعلّق بأسرة المهاجر، من حيث سهولة استقدامهم للسّويد أثناء إقامته فيها من أجل العمل، كما يسمح باستقدام أطفال الأسرة دون الواحد وعشرين عاماً، كما يمكن لأسرة المهاجر العمل في السّويد أثناء إقامتهم معه.

الإقامة الدّائمة:

إمكانيّة حصول المهاجر على تأشيرة الإقامة الدّائمة في السّويد خلال أربع سنوات من عمله فيها، إذا كان هذا الشّخص ربّ العمل، ثمّ يحصل بعد ذلك على الجنسيّة السّويديّة، وهو الأمر الّذي لا يحدث إلّا بصعوبةٍ بالغةٍ في باقي الدّول الأوروبيّة الأخرى.

الأمن والأمان:

تتميّز السّويد بتوفير مستوىً عالٍ من الأمن والأمان للمقيمين فيها، من حيث تطبيق القوانين الصّارمة، والّتي تحدّ من معدّلات الجريمة هناك، ممّا يجعلها دولةً آمنةً ومستقرّةً.

يتميّز الشّعب السّويدي بعدم ممارسة أيّ شكلٍ من أشكال العنصريّة تجاه المهاجرين المختلفين معهم من حيث الدّين أو اللّون.

عيوب الهجرة للسويد:

هناك بعض الاختلافات الخاصّة بالمناخ والثّقافة الّتي على المهاجر أو اللّاجئ معرفتها قبل الهجرة إلى السّويد، والّتي تعتبر عيوباً بالنّسبة إليه، وعليه محاولة التّأقلم معها، مثل:

  • المناخ: يتميّز المناخ في السّويد بالبرد القارس معظم أوقات السّنة، وهطول الأمطار والثّلوج بغزارةٍ، ولا تسطع الشّمس فيها إلّا أيّاماً قليلةً في فصل الصّيف.
  • صعوبة تكوين صداقاتٍ مع الشّعب السّويديّ: يتميّز الشّعب هناك بالعزلة والانغلاق على نفسه في أماكنه الخاصّة في المنازل.

ولذلك من الصّعب تكوين صداقاتٍ معهم إلّا بعد بذل الكثير من الجهد من أجل التّعرّف على أحدهم وتكوين علاقة صداقةٍ حقيقيّةٍ معه، وإذا فشل المهاجر في ذلك فعليه عدم أخذ الأمر بشكلٍ شخصيٍّ، ومعرفة أنها طبيعة الشّعب هناك.

  • التّعليم: التّعليم في السّويد ليس مجّانيّاً بالنّسبة للمهاجرين الّذين هاجروا إلى السّويد من دولٍ خارج دول الاتّحاد الأوروبيّ، وعلى المهاجر وقتها تحمّل كافّة تكاليف الدّراسة الجامعيّة هناك. كذلك الأمر بالنّسبة للدّراسة في مدارس السّويد.
  • الضّرائب: تفرض الحكومة هناك الكثير من الضّرائب على المواطنين والمقيمين فيها، ولكن في مقابل ذلك يحصل الفرد على رعايةٍ صحّيّةٍ جيّدةٍ، ومستوىً تعليميٍّ مرتفعٍ أيضاً.

طرق الهجرة إلى السويد:

توجد أكثر من طريقة أو سبب للهجرة إلى السّويد، مثل:

  • الحصول على عمل
  • الدّراسة في إحدى المؤسّسات التّعليميّة في السّويد.
  • الزّواج من شخصٍ يحمل الجنسيّة السّويديّة، أو مقيم في دولة السّويد.
  • طلب اللّجوء إلى السّويد، لمواطني الدّول الّتي تشهد حروباً أو نزاعاتٍ عرقيّة وأهليّة، أو كبت الحرّيّات.
  • الاستثمار وتسجيل الشّركات الاستثماريّة في السّويد.
  • الهجرة إلى السّويد عن طريق الولادة.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

تعليق 1
  1. […] اقرأ أيضاً: الهجرة إلى السويد […]